تقدمت الحملة المصرية لغلق قنوات التطرف اليوم الخميس ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، ورئيس مجلس إدارة قناة الرحمة ونسائم الرحمة، بعد فتواه التي تبيح للمصريين بيع الآثار وتحطيم التماثيل إذا وجدها الإنسان في أرضه.
وذكر البلاغ الذي حمل رقم 17586 عرائض النائب، ووقع عليه مواطنين10، قالوا عن أنفسهم أنهم مصريون لديهم الوعي الحقيقي للاهتمام بمصر ومستقبلها والحفاظ على تراثها، وإنقاذ الآثار المصرية، ومواجهة الجهل والسيطرة على عقول البسطاء من الناس ودفعهم للتفكير وليس تقديس الأشخاص.
وكان الشيخ محمد حسان قد ذكر في برنامجه الأسبوعي"فتاوى الرحمة" يوم الاثنين الماضي، على قناة "الرحمة" الفضائية، ردا على سؤال حول حكم بيع الآثار" إن كانت هذه الآثار في أرض تملكها أو في بيت لك فهذا حقك ورزق ساقه الله، ولا إثم عليك في ذلك ولا حرج، وليس من حق دولة ولا مجلس ولا أي أحد أن يسلبك هذا الحق، وهذا الرزق الذي رزقك الله إياه، فهذا حقك إن كان في ملكك".
وأضاف حسان في فتواه "إن كانت هذه الآثار تجسد أشخاص فعليك أن تطمسها لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الأثر المجسم، وما حرم بيعه حرم ثمنه، وإذا كانت هذه الآثار في أرض عامة أو مال عام تمتلكه الدولة فليس من حقك أبدا أن تأخذه أو تهربه أو تسرقه أو تبيعه وإن فعلت ذلك فقد فعلت حراما والمال الذي أخذته حرام
الحقيقة ورد الشيخ محمد حسان الصحيح
*********
إختصارا لكلام العلماء فى هذه القضية:
قال عز وجل( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) تعلمون إن هذه كانت أسماء رجال صالحين وكانت تماثيل لاتعبد فى البداية ولكن مع انتشار الجهل بعد ذلك عبدت, وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا أبعثك على ما بعثني به رسول الله صلى الله عليه وسلم «أن لا تدع وثنًا إلا كسرته ولا صورة إلا طمستها ولا قبرًا إلا سويته»
ثم هل ترك الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة هدم تماثيل مكة وقال أنها إرثا حضاريا وإنسانيا !!
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وقد كانت تلك التماثيل المسماة بالأثار تعبد فى الماضى وعرضة لأن تعبد فى المستقبل فلاعبرة بمن يقول أنها لا تعبد الأن ومعلوم ان الإسلام حرم الصور سدا لذريعة الشرك أما تماثيل بوذا فقد أثبتت طالبان أن الأجانب كانوا يأتون لعبادتها وليس ذلك بمستبعد فى مصر أيضا.
وأعجب مافى كلام الشيخ غفر الله له هو الإستشهاد بفعل الصحابة إن ثبت فيرد على ذلك : أولا كيف يعارض القرأن والسنة بفعل صحابى ثانيا عدم ثبوت أن الصحابة رأوا تماثيل وتركوها هكذا بل القول بذلك هو قدح فى الصحابة والعياذ بالله فهم أحرص الناس على طاعة الله ورسوله ومن أدلة ذلك وصية سيدنا على رضى الله عنه إضافة الى ان أغلب الأثار اكتشفت فقط فى القرون القليلة الماضية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه أرسلنى الله بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيئًا»
وقال الله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام( وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ) وقال عز وجل ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ) وقال تعالى ( قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا )
واّلمنى جدا قول الشيخ :الدولة رأت والدولة سنت قوانين تقول كزا (مصادمة أحكام الشرع). عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم و في عنقي صليب من ذهب فقال : ( يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك ) فطرحته فانتهيت اليه و هو يقرأ سورة براءة فقرأ هذه الآية { اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله } حتى فرغ منها فقلت انا لسنا نعبدهم فقال : ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه و يحلون ما حرم الله فتستحلونه ؟ ) قلت بلى قال : ( فتلك عبادتهم ).