الجاسر صاحب الموقع
الدولة : egypt الجنس : عدد المساهمات : 1969 تاريخ التسجيل : 09/09/2010 العمر : 40 الموقع : روح الفن
روح الفن احترام قوانين المنتدي: 100
| موضوع: فضائيات علي خط النار ! وقف بث ١٧ قناة وإنذار ٢٢ بالإغلاق الخميس أكتوبر 21, 2010 3:37 pm | |
| قبل أن يهدأ الجدل الذي أثارته المنطقة الحرة بوقف بث ٥ قنوات فضائية وتوجيه إنذارات لقناتي on tv. والفراعين، تصاعدت الأمور فجأة بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، فقد قررت شركة النايل سات وقف إرسال ٢١ قناة فضائية حتي تنتهي من تغيير رسالتها الإعلامية وتلتزم بضوابط تعاقدها وعادات وتقاليد المجتمع المصري والعربي. كما وجهت إنذارات لعشرين قناة فضائية أخري. التصعيد المفاجيء حدث قبل لحظات من مثول المجلة للطبع وجاء بعد أيام من قرار وقف القنوات الخمس الأولي، وبينما اتسمت مبررات المنطقة الحرة بالغموض جاءت مبررات وزير الاعلام ورئيس شركة النايل سات أكثر وضوحا ومنطقية. فالبيان الصادر عن المنطقة الحرة برر اغلاق القنوات الخمس الأولي بأنها »خالفت شروط الترخيص« دون أن يقدم تفسيرا لذلك، وهو الأمر نفسه الذي انطبق علي احتمالات عودة البث التي أصبحت مرهونة ب »قيامها بإزالة أسباب المخالفة«. أما »النايل سات« فبررت اغلاق ٢١ قناة وتوجيه ٠٢ إنذارا لقنوات أخري بأنه يأتي في إطار الجهود المبذولة لتنقية الفضاء المصري والعربي. وأكد أنس الفقي وزير الاعلام في بيان أصدره أن الاجراءات التصويبية التي اتخذتها شركة النايل سات إجراءات تستهدف في مجملها الحفاظ علي قيم المجتمع المصري والعربي وتقاليده وتسعي للحفاظ علي أخلاقيات ومثل العمل الإعلامي المسئول الذي يخدم المواثيق والأعراف ويحافظ علي الأسرة المصرية والعربية. وأشار الوزير إلي أن الاجراءات جاءت بعد مراجعة ودراسة متأنية ووافية ثبت بعدها أن هذه القنوات تعمل علي نشر آراء دينية متطرفة تحض علي التطرف والمغالاة فما جعل تدخل الدولة أمرا ضروريا لحماية السلام الاجتماعي. وأكد وزير الإعلام أنه من غير المقبول محاولة تسييس قرار سيادي مبعثه الوطن والمواطن لصالح تفسيرات سياسية عارية من الحقيقة . كما أصدر أحمد أنيس بيانا أشار فيه إلي أن قرارات الوقف تهدف لمواجهة القنوات التي تشكك في العقائد وتنشر الدجل والشعوذة وتروج للمنشطات الجنسية والمسابقات الزائفة والرسائل الخليعة، وأضاف أن الوقف مؤقت لحين تنتهي القنوات من تغيير (رسالتها بما يحقق الالتزام بضوابط تعاقدها). القنوات التي تم ايقافها أول أمس الثلاثاء مؤقتا علي النايل سات تنقسم لعدة مجموعات، المجموعة الأولي أغلقت بسبب تعرضها للأديان السماوية والعقائد وترويجها للدجل والشعوذة والخرافة وهي قنوات: صفا- آيات - الأثر - أهل البيت، أما المجموعة الثانية فتروج لأساليب علاجية ومنتجات طبية غير مصرح بها وهي قنوات مرح الخليج - ريحانه - الرقية- عالم حواء، بينما تضم المجموعة الثالثة القنوات التي وصفت بأنها إباحية ومتجاوزة اجتماعيا وهي قنوات Email Gtv. Channd - مرح tv الفضائية - Livetv - strike. القنوات الممنوعة أما القنوات التي تم إنذارها لوقف تجاوزتها فهي: الغدير وصدي الاسلام وبداية والفجر والمجد وصلة والصوفية والأنوار والقيثارة ومواهب وجوردون ميد وصمد ومرسال وسهم Tv والحقيقة والامارة وغنوة والذهبية وحواس و Hi tv. أما البيان الذي اصدرته المنطقة الحرة بخصوص القنوات الخمس التي سبق أن تم إغلاقها قبل ٠١ أيام فأكد أن أسامة صالح رئيس الهيئة اعتمد القرارات الصادرة عن مجلس ادارة المنطقة الحرة الاعلامية بايقاف بث قنوات »خليجية - الحافظ - الصحة والجمال - الناس« التابعة لشركة »البراهين« العالمية بشكل مؤقت لحين توفيق الشركة لأوضاعها وقيامها بازالة أسباب المخالفة.. والامر لم يقف عند حد الايقاف انما ايضا كان لبعض القنوات الاخري نصيب من الانذارات منها »اون تي في« on tv التابعة لشركة »هوا ليميتد« وقناة »الفراعين« التابعة لشركة فيرجينيا للانتاج الاعلامي.. وذلك أيضا لمخالفتهما شروط الترخيص. ومن بين المبررات التي وردت في البيان أن القرار اتخذ نتيجة لرصد بعض المخالفات لشروط الترخيص للقنوات المذكورة، هذا بعد أن قام مجلس ادارة المنطقة الحرة بإعداد مراجعة للضوابط العامة والخاصة للعمل بالمنطقة الاعلامية الي جانب انه تمت اضافة بعض الشروط الجديدة للعقود المبرمة مع القنوات تتضمن بعض الضوابط العامة والمباديء التي يجب أن تتوافر فيما تقدمه جميع القنوات علي الشاشة مستقبلا.. وهو ما اعطي انطباعا بأن القنوات الموقوفة لن تكون النهاية وانما هي مجرد بداية لقرارات أخري قد تصدر في أي لحظة ضد أي قناة فضائية، بما يعني أن المنطقة الحرة تدق جرس الانذار لتضمن مزيداً من الالتزام من جانب القنوات بميثاق الشرف الاعلامي ومباديء العمل بالمنطقة، وقد حرص البيان علي تأكيد أن حرية الرأي والتعبير تنتهي حدودها عند التسبب في احداث الضرر أو الأذي للمجتمع أو المتلقي بشكل عام مع تجنب تقديم مواد اعلامية أو علمية قد تثير الفتن والكراهية أو تعمل علي نشر ما هو غير صحيح علميا أو فكريا أو عقائديا بين الناس وانما يجب الاستفادة من سقف الحريات لتحقيق ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين. القرارات المتتابعة أثارت ردود أفعال متباينة، هناك من أيدها ورأي أنها تأخرت كثيرا مما تسبب في فوضي حادة في الفضاء أدت إلي انتشار العري والإباحية والتعصب، وهناك من رأي أنه مقدمة لتكميم الأفواه. ضد الفوضي في البداية رفض د. فاروق أبوزيد التعليق علي هذا الأمر قائلا: شهادتي لن تكون منصفة لأني كنت أحد الأطراف التي ساهمت في اتخاذ القرار وبالتالي لا أستطيع أن أقول رأيي بشكل حيادي.. أما د.عدلي رضا رئيس قسم الاذاعة والتليفزيون بكلية اعلام جامعة القاهرة فأعلن رفضه مبدأ اغلاق أي قناة فقال: هذا يعد رجوعا عن الحريات وهو شيء غير مقبول أبدا فكيف نفعل ذلك بعد التطور التكنولوجي والجو الديموقراطي الذي نسعي اليه دائما لكنه يعود ليؤكد أنه لايؤيد الفوضي ويقول: هذا لا يعني الفوضي.. فأنا مع الالتزام طبعا.. لكن في عصر تكنولوجيا الاتصال »ما ينفعش فيه نفكر اننا نغلق قنوات«!! لأن الجمهور اذا منعت عنه مضمون ما في قناة فسيبحث في قناة أخري.. فالمهم أن نطبق المعايير والضوابط الاعلامية في القنوات بشكل عام.. وصحيح أنا تابعت عددا من القنوات التي تم اغلاقها، ورغم تحفظي علي مبدأ الاغلاق إلا انها فعلا لم تكن تعمل بمهنيه سليمة والقائمون عليها ليسوا متخصصين في الاعلام وللأسف نحن وصلنا لدرجة ان »كل من هب ودب بيتكلم في القنوات«. وأضاف: أؤكد للمرة الثانية أنا مع الحرية المسئولة التي تخدم المجتمع، ولابد من توافر المزيد من الحريات لكن مع التزام القنوات بالضوابط الاعلامية. لحساب من؟ في حين طرح د.صفوت العالم الخبير الاعلامي تساؤلا فقال: أرغب في طرح قضية أخري كيف يمكن لعدد كبير من القنوات أن تستمر في مخالفة بنود التعاقد دون أن يتم متابعتها ولا تقنين أوضاعها أو انذارها أو حتي الاشارة إليها بأية مخاطبات رسمية.. ثم فجأة يظهر الاهتمام بها ويتم مراجعة مضامينها ومقارنتها بالترخيص الذي حصلت عليه.. ونكتشف أن العديد من القنوات الدينية - التي نراها قرابة ٠١ سنوات علي الأقل - رخصتها مخالفة!! فهذه أمور تثير الريبة والشك.. فأفتراض أن تكون هناك حالة تعمد لايجاد حالة من الفوضي غير منطقي وأيضا ضبط الفوضي فجأة بهذا النوع من الشدة يثير الشغب لأنه في أي مكان في العالم لابد أن تكون العقوبة متدرجة.. والا أصبح ذلك استكمالا للعشوائيات التي تحدث من حولنا. واستطرد العالم بانفعال قائلا: »الدنيا كلها شغالة وهذا بث فضائي أنا فتحته وسايبه من ٠١ أو ٥١ عاما ومنحته شرعية للاستمرار، فهل يعقل أن اصدر قرارا بغلق القناة بعد ذلك وأصبح بطلا؟! خاصة اننا أصبحنا في عصر التكنولوجيا وهناك الاعلام البديل المتمثل في المدونات والانترنت.. اذن لايجب أن أقفل منبر اعلامي لأن جميعها تؤءي نفس الوظيفة.. وأنا اصلا ضد اغلاق أي قناة خاصة اذا كانت تعمل منذ فترة طويلة، فمن الممكن أن اقنن عملها أو أوجه إليها انذارات بضرورة مراعاة بعض القواعد أو المعايير بحيث اعمل علي ضبط ادائها الاعلامي.. لكن كيف اغلق قنوات »وأسيب اللي بيرقصوا ليل نهار« ويثيرون غرائز الشباب. وأضاف العالم:المشكلة أن القرارات الأخيرة جاءت بعد ايام من غلق استوديوهات الأوربت لتأخر سداد مستحقاتها المادية لمدينة الانتاج الاعلامي، رغم انه في كل المعاملات المالية وفي كل القطاعات الانتاجية في مجال الاعلام قد يحدث تعثر أو تأخر في دفع المستحقات.. فهذه قنوات مثلا تدفع أجور الاستديوهات من ٥١ عاما عندما تتأخر ٦ شهور لاينبغي أن تكون هناك مشكلة تبقي مش مشكلة« فمن الممكن جدولة ديونها أو تقسيطها، فهناك عشرات الطرق لصياغة مثل هذه المشكلات، ولكن ليس الحل في الاغلاق.. لأنه ببساطة شديدة يمكن تستأجر استديوهات أخري والمدينة تخسر عميلاً.. بالمنطق الاقتصادي. اما اذا تناولنا الموضوع من الناحية السياسية - والكلام للعالم أيضا - فنحن أمام معطيات مختلفة لأن اصدار قرارات متتالية كنوع من الرقابة وبهذا النوع من التشدد يعطي الفرصة لإطلاق الشائعات حول ارتباط هذه القنوات الخاصة بالتعامل المتشدد مع المؤسسات العلامية كمحاولة لضبط الاوضاع في الشهور القادمة تبعا لاتجاه معين من أجل الانتخابات، فكل ذلك يثير العديد من التساؤلات المريبة حول المستقبل مما يجعل النظرة غير متفائلة، فالسلوك المعيب في أي مجال سيتم فضحه وكشفه وهناك دول تعبانة أظهرت شفافية في انتخاباتها ولا يصح أن نتبع نحن سياسة التعتيم والصمت ففي رأيي ان ذلك نتيجة طبيعية لافتقاد البعض للرؤية السياسية الصحيحة فالتخبط الذي حصل ليس حلا فالجملة المبهمة »مخالف للترخيص« وغموض القرارات وعدم تبريرها طبقا لمعايير منطقية يثير الشكوك والتساؤلات طبعا. سبب القرار ومن جهة أخري دخل الاعلامي خيري رمضان طرفا في المشكلة بعدما نشرت احدي المواقع تصريحا علي لسان رئيس مجلس ادارة أربع قنوات تم وقف بثها، بأن خيري هو الذي فجر المشكلة في برنامجه »مصر النهاردة« معلنا عن وجود مخالفات في تلك القنوات مما تسبب في توجه الحكومة الي اغلاق تلك القنوات. وبسؤال خيري رمضان قال: ما ناقشناه في »مصر النهاردة« لم يخالف الواقع وليس هو السبب وراء القرار الذي اتخذ بالنسبة لتلك القنوات، وأضاف ما نشر في المواقع ليس مجرد اجتهادات حيث خرج رئيس مجلس الادارة ببيان رسمي للوكالات ينفي فيه الهجوم علي برنامجي وقال إن هناك فعلا أخطاء من القنوات الأربعة وتقوم القنوات حاليا بمحاولة تصحيحها والتفاوض مع الجهات المسئولة لاعادة البث من جديد. وكان علي سعد نائب رئيس مجلس ادارة شركة البراهين العالمية المالكة للقنوات الاربع التي تم اغلاقها قد أصدر بياناً اعتذر فيه عن التصريحات التي جاءت علي لسانه ضد الاعلامي خيري رمضان وأضاف: ما تم اتخاذه من اجراءات تخص شركة البراهين العالمية والمالكة لكل من هذه القنوات بوقف بثها نتيجة لوجود بعض الملاحظات بخصوص شروط ترخيص مزاولة النشاط الصادر لنا من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ولذلك قمنا بتوفيق أوضاعنا وخريطتنا البرامجية طبقا لشروط الترخيص وطبقا لضوابط ومباديء العمل بالمنطقة الحرة العامة الاعلامية وميثاق الشرف الاعلامي حرصا منا علي تقديم اعلام هادف يعمل علي الحفاظ علي نسيج هذه الامة ووحدتها الوطنية، وخاطبنا السادة المسئولين لايضاح موقفنا هذا فقاموا مشكورين بمد يد العون والمساعدة والوعد بعودة البث في أقرب وقت ممكن. وعن دور خيري رمضان كمحرض علي قرار الاغلاق أكد ان ما اشيع حول اتهامنا له خال تماما من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة فقد أعلن رأيا له وجاهته والاعلام الحر يقوم علي الرأي والرأي الآخر في اطار من الاحترام المتبادل. ومن جانبه أكد مسئول بقناة الناس طلب عدم ذكر إسمه : اننا بدأنا برأسمال قدره ٤ ملايين جنيه دفعها رجل أعمال سعودي لانشاء قناة الناس للمنوعات وبالفعل تم الحصول علي الترخيص وتم افتتاح القناة لتقدم أشكال مختلفة من المنوعات والاغاني والبرامج اليومية الي جانب الاعلانات إلا أن الخسائر التي واجهتها القناة جعلت أصحابها يفكرون في تغيير النشاط لتصبح قائمة بشكل أساسي علي الدين لأنه بيكسب أكثر!. وأضاف المسئول: قمنا بعد ذلك بافتتاح قناتي »الصحة والجمال« و»خليجية« بتكلفة ٠٢ ألف دولار فقط للقناة الواحدة وبصفة عامة القنوات الدينية لا تكلف شيئا فعندما كنا نحاول استضافة أحد الفنانين كان يطلب عدة آلاف مقابل ظهوره مقارنة بالشيوخ الذين لايكلفون شيئا بالاضافة الي أن الجمهور كان متعطشا لرؤية هؤلاء الذين تم منعهم من الخطب في المساجد وفتحت شركة البراهين شاشتها لهؤلاء الشيوخ، كما أن الاستوديوهات التي تقدم المنوعات يجب ان تكون مبهرة وتليق بالنجوم بعكس القنوات الدينية التي لا تكلف شيئا والعائد منها يكون كبيرا، فجذبت الجمهور بنسبة كبيرة لذلك أصبح شعار قناة الناس »انها قناة تصحبك الي الجنة. ويري د.حسين الشوري مؤسس قناتي الناس والبدر الفضائيتين والذي تقلد منصب رئيس مجلس ادارة الصحة والجمال والمدير التنفيذي لاحدي القنوات الطبية حاليا: أن قرار الاغلاق كان »شرا لابد منه« لان بعض القنوات الفضائية لم تلتزم بميثاق الشرف الاعلامي ولكن كان من الافضل وضع شروط أكثر صرامة من قبل هيئة الاستثمار لان قرار الاغلاق أضر وأكثر من ٠٠٦ موظف بالاضافة الي الاضرار بالعقود التي أبرمتها هذه الشركات مع المعلنين وهو مطب يصعب الخروج منه«.
| |
|