بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم
القرآن لا يعدو ان ينتمي الا لاحد الاختيارات التالية:
1- ان يكون من طراز كلام العرب وانساقهم في الكلام والكتابة
2-ان لايكون من طراز كلام العرب اي يكون من طراز اعجمي
3-ان يكون من الله عز وجل
الاحتمال الاول فاسد والسبب ان العرب وهم في اوج فصاحتهم وبلاغتهم ومعلقاتهم
قد عجزوا ان يقلدوه بالاطلاق وربما قال قائل ان محمد صلى الله عليه وسلم كان عبقريا سمى
على قومه والجواب ان العبقري مهما سما وعلى على بني جنسه فانه لن يبرح الكتابة الا بطراز كلام بني جنسه
ولا يستطيع ان يخرج عن اساليبهم ومع ذلك لم يحدث قط ان جاء احد بما حتى يقل عن مستوى القرآن فضلا عن ان يدانيه
ويشابهه.
الاحتمال الثاني افسد من الاول فاذا كان العرب انفسهم قد اعجزهم اسلوب القرآن فمن باب اولى ان يعجز الاعاجم عن الاتيان بمثله لان
لانه لا يتفق مع اي وجه من وجوه لغاتهم وطراز كتاباتهم.
لن يبقى الا الاحتمال العقلي الاخير وهو ان القرآن من الله عز وجل فقط ولا دخل لمحمد صلى الله عليه وسلم باي اية منه اطلاقا.
والتحدي قائم حتى الان.