سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه الله عليكم اخوتى فى الله طبتم وطاب مثواكم وتبواتم من الجنه منزلا ومقعدا
اخوتى فى الله
كلنا نعلم مقدار الاذى الذى تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم من كفار الجاهليه والسخريه والاستهزاء
واكثر سور القران الكريم عرضت هذا
وبين يدينا اخر ايه فى سوره الكوثر
((ان شائنك هو الابتر))
كثير منا يقرا هذه الايه ولم يفهم معناها
نزلت هذه الآية لما مات ابني الرسول r فقالت قريش بتر محمد واذا مات ابناء الشخص المذكور يقال له أبتر.
بمعنى ان محمد لم يعد له ابناء يخلدون اسمه بعد مماته
اى اصبح ابتر يعنى بموته ينتهى ذكره واسمه
وهذا قول الكفار عنه صلى الله عليه وسلم
فرد الله عز وجل عليهم بانه قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان شائنك هو الابتر بمعنى ان الذى يبغضك ويقول عنك هذا القول هو الخاسر
والابتر وليس انت
لماذا قال الأبتر ولم يقل المبتور؟
الأبتر صفة مشبهة على وزن أفعل تفيد الثبوت مثل الأحمر والأعرج والأسمر
المبتور صيغة فعول تدل على الحدوث فترة مثل مهموم ومحزون ومسرور ولا تدل على الثبوت بل تتحول.
لماذا لم يقل وجعلنا شانئك هو الأبتر او سنجعل شانئك هو الأبتر؟
الخير الكثير هو الذي يعطيه الله تعالى والعطاء يقاس بقدر العطاء وقيمته وبقدر المعطي فاذا كان المعطي عظيما كان العطاء عظيماً. من ناحية المعطي ليس هناك أعظم من الله تعالى والكوثر هو الخير الكثير اما الأبتر فهو ليس جعلاً إنما صفته الأصلية فهناك فرق بين جعل الإنسان بصفة معينة او انه كذلك بصفته الأصلية.
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يخسر لا في الدنيا ولا في الآخرة وهو ليس بالأبتر فالرسول rيذكر اسمه في كل ثانية وهذا خاص بسيدنا محمد r إنما الشانيء فهو الابتر في الدنيا والآخرة وهو الخاسر مادياً ومعنوياً.
صلى الله عليك وسلم يا قره اعيننا يا محمد