كانت عائلة (إبراهيم الحجار) ذات الأصول الصعيدية هي أخر من يحمل لقب (الحجار) في مصر كلها، وكان هو أول من نزح من بني سويف للقاهرة من آل الحجار المشهورين بأصواتهم الجميلة منذ القرن الثامن عشر طلباً للشهرة، و تقدم للالتحاق بالإذاعة، و هناك أصر أحد المسؤلين على أن يغير اسم "الحجار" و هو ما رفضه و صمم على الاحتفاظ بقلب عائلته، ليجد نفسه دون عمل أو مصدر رزق كاف.
وفي منزل العائلة المتواضع بحي إمبابة الشعبي في القاهرة ولد (علي إبراهيم الحجار) في الرابع من إبريل.. و توجب على هذه الأسرة أن تواجه بصبر وضعاً اقتصادياً مزرياً بعد ما فقد الأب (إبراهيم) عمله بعد طرده من الإذاعة المصرية لرفضه تغيير لقب عائلته (الحجار) بل وفقد معه القدرة والرغبة في الغناء لإحساسه بالظلم الذي أصابه، وهكذا توجب على (علي الحجار) أن يعمل كصبي مكوجي في سن صغيرة ليساهم في مصروف البيت قبل أن تكتشفه أمه وتوبخه، لكنه في المرة التالية بفضل موهبته في الرسم لبيع لوحات صغيرة لأطفال الحارة مقابل قروش قليلة.
وطيلة دراستهما الجامعية اكتفى (علي الحجار) وشقيقه الموسيقار (أحمد الحجار) بالتناوب على بنطالين وقميصين فقط لأن وعيهما التام بحالة الأسرة كان يمنعهما من طلب أي شيء لنفسيهما.
استمر الوضع كذلك لفترة طويلة حتى عمل الأب كمطرب في كورس غنائي، و التحق بمعهد الموسيقى العربية،الذي قام بالتدريس فيه فيما بعد.
وفور تخطيه الثانوية العامة قدم أوراقه لكلية التجارة انصياعاً لطلب ابيه الراحل ابراهيم الحجار ... الا انه لم يستطع ان يستمر بها فالتحق بكلية الفنون الجميلة وتخرج منها عام 1979 .
ووضعه قدره في طريق واحد من أهم المؤثرين في مسيرة الكثير من الفنانين العرب هو الموسيقار العبقري الراحل (بليغ حمدي)
والذي كان وقتها مشرفاً على تدريب (علي الحجار) و(محمد منير) و(محمد الحلو) في فرقة التخت الشرقي بمعهد الموسيقى العربية.
وبعد سنتين من اختيار الكلمات والألحان أطلق (بليغ حمدي) مفاجأة رائعة اسمها (علي الحجار)، والذي غنى على ألحانه السلسة من كلمات الشاعر الغنائي الكبير (عبد الرحيم منصور) في أغنية (على قد ماحبينا)، وكان الألبوم الأول يتضمن أيضاً أغانٍ كتبها بليغ حمدي بنفسه تحت اسمه المستعار (ابن النـــيل).
كان حلم (علي الحجار) منذ طفولته أن يغني رباعيات الشاعر والرسام والممثل والكاتب الراحل (صلاح جاهين)، وبعد جهد كبير بذله هذا الأخير في إقناع الموسيقار الراحل (سيد مكاوي) –ملحن الرباعيات وأول من أداها– بإمكانيات (علي الحجار)، وافق سيد مكاوي، وغنى (علي الحجار) بنجاح أكسبه المزيد من الانتشار، وجعله واحداً من أهم المطربين في جيل الوسط.
ولم يكتف (علي الحجار) بهذا لأن الدروس الموسيقية لم تكن وحدها ما تعلمه هذا المطرب من أستاذه (بليغ حمدي)، فقد تعلم منه أيضاً كيف أن على الفنان أن يمتلك الفكر والرؤية والموقف بالإضافة إلى الرغبة في التميز والتجديد انطلاقـاً من الحفاظ على هوية الموسيقى والتراث.
وأثبت التلميذ نجاحه في الثمانينيات عندما أطلق ألبوم (في قلب الليل) قاصداً به أن يكون نقطة تحول في مسار الأغنية المصرية على مستوى التنفيذ الموسيقي الحديث المستفيد من التقنيات الجديدة، وعلى مستوى الصياغة الموسيقية بألحان كلاً من (مودي الإمام) و(أحمد الحجار) لهدف هام هو تحرير القوالب الشعرية للغناء المصري باللهجة العامية بعدما أدرك -وقتها– بفطنة يثنى عليها أن الابتذال صار أكثر شراسة في غزوه للأغنية العامة، وفي هذا الألبوم حاول علي الحجار مقاومة الأغنيات التي بدأت تتسرب إلى وجدان المستمع بقصد تخريبه.
وبعد هذا الألبوم بفترة ذهب (الحجار) أفعل إلى الفعل والتأثير بقوة من خلال أغنيات ألبوم (أنا كنت عيدك) ودوى نجاح الحجار، ويومها غنى الشارع المصري كله:
أنا كنت عيدك تنقص نجوم السما أزيدك الفجر يغرق أخد بإيدك واجمع سواد الألم فيعيني وأصب نبض الهوا في وريدك أنا كنت عبدك في غز ضعفك وكنت يوم التجلي سيدك
أو في أغنية أخرى:
لما الشتا يدق البيبان لما تناديني الذكريات لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات مش جاي ألومك عاللي فات ولا جاي اصحي الذكريات لكني بأشتقلك ساعات لما الشتا يدق البيبان
في سنة 1979 أصدر الفنان علي الحجار ألبو م "محتاجلك" وتم إصدار الألبوم ثلاثة مرات أخرى الأولى كانت سنة 1985 والألبوم كان بعنوان "ولد وبنت" والمرة الثانية كانت سنة 1989 وكان الألبوم بعنوان "نادني" والمرة الثالثة كانت سنة 1995 والألبوم كان بعنوان "بحب أعيش".
في سنة 1982 أصدر الفنان علي الحجار ألبوم "الأحلام" وكانت الألحان مناصفة بين أباه إبراهيم الحجار وأخاه أحمد الحجار، حيث قام أحمد الحجار بتلحين الوجه الأول من الألبوم، وقام إبراهيم الحجار بتلحين الوجه الثاني للألبوم.
وفي نفس السنة أصدر ألبوم بعنوان "الأيام" الذي كان يتضمن أغنية التتر لمسلسل "الأيام" ، مسلسل "الأيام" كان عن قصة حياة الدكتور طه حسين، الكلمات كانت من تأليف سيد حجاب والألحن لعمار الشريعي.
في سنة 1985 أصدر الفنان علي الحجار ألبوم "مبسوطين" إحتوى هذا الألبوم على أغاني مسلسل "أبو العلا البشري"، كتب كلمات الأغاني الشاعر عبد الرحمن الأبنودي والألحان لعمار الشريعي.
في سنة 1986 أصدر الفنان علي الحجار ألبوم "في قلب الليل"،
وفي آواخر سنة 1986 أصدر ألبوم آخر بعنوان "متلعبوش بالنار" كلمات سمير الطاير والألحان محمد قابيل.
في سنة 1987 أصدر الفنان علي الحجار ألبوم "زي الهوى" هذا الألبوم ضم أغاني تتر لثلاثة مسلسلات هى "غوايش - اللقا الثاني - الشارع المكسور"، الكلمات من تأليف سيد حجاب والألحان لعمر خيرت.
والله ماح أقول يا ليلي هويت عرفتني ريشه خلاص حليلي المسألة تحبي نتكلم كنا في المغارب شمعة ودمعة مغرم صبابة
أفلام:
"المغنواتي" تم تصويره سنة1977 وعرض سنة 1983 الفيلم من إخراج سيد عيسى.
"أنياب" تم تصويره سنة1979 وعرض سنة 1981 الفيلم من إخراج محمد شبل.
"الفتى الشرير" تم تصويره سنة1987 وعرض سنة 1988 الفيلم من إخراج محمد عبد العزيز.
مسلسلات:
"يس وبهية" تم عرضه سنة 1982 المسلسل من إخراج كمال الشامي.
"أبو العلا البشري" تم عرضه سنة 1984 المسلسل من إخراج محمد فاضل.
"اللاعب بالدنيا" تم عرضه سنة 1986 المسلسل من إخراج عادل صادق.
"الباقي من الزمن ساعة" تم عرضه سنة 1987 المسلسل من إخراج هاني لاشين.
"بوابة الحلواني" هذا المسلسل عرض في أربعة أجزاء الجزء الأول تم عرضه سنة 1991،الجزء الثاني تم عرضه سنة 1993،الجزء الثالث تم عرضه سنة 1996،الجزء الرابع تم عرضه سنة 2001،المسلسل من إخراج إبراهيم الصحن.
"عصر الفرسان" تم عرضه سنة 1995 المسلسل
"رسالة خطرة" تم عرضه سنة 1998 المسلسل من إخراج علوية زكي.
مسرحيات:
"ليلة من ألف ليلة" تم عرضها سنة 1977 المسرحية من إخراج حسن عبد السلام.
"زبائن جهنم" (عن رسالة الغفران لأبي العلاء المعري) تم عرضها سنة 1978 المسرحية من إخراج فؤاد الجزايرلي.
"نوار الخير" تم عرضها سنة 1980 المسرحية من إخراج حسن عبد السلام.
"منين أجيب ناس" تم عرضها سنة 1984 المسرحية من إخراج مراد منير.
"أولاد الشوارع" تم عرضها سنة 1987 المسرحية من إخراج سمير العصفوري.
"اثنين في قفة" تم عرضها سنة 1993 المسرحية من إخراج مراد منير.
"عيال تجنن" تم عرضها سنة 1994 المسرحية من إخراج فيصل عزب.
"ليلة من ألف ليلة" تم إعادة عرضها سنة 1995 برؤية جديدة، المسرحية من إخراج محسن حلمي.
"اللهم إجعله خير" تم عرضها سنة 1997 المسرحية من إخراج محسن حلمي.
"رصاصة في القلب" تم عرضها سنة 1999 المسرحية من إخراج حسن عبد السلام.
"خايف أقول اللي في قلبي" تم عرضها سنة 2001 المسرحية من إخراج أشرف زكي.
"منين أجيب ناس" تم إعادة عرضها سنة 2003 برؤية جديدة، المسرحية من إخراج مراد منير.
"سر الهوى" تم عرضها سنة 2003 المسرحية من إخراج حسن الوزير.