أعلن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس مبارك قام بزيارة سريعة إلى ألمانيا استغرقت عدة ساعات اجتمع خلالها مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في مشاورات أعقبها عشاء عمل أمس الأربعاء، حيث استعرض الرئيس جهود مصر للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، وتهيئة الأجواء وإقناع الجانب الفلسطيني والرئيس محمود عباس "أبو مازن" لقبول المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقال عواد إن الرئيس استعرض مع ميركل ما أجراه من مشاورات في واشنطن لدى مشاركته في إطلاق المفاوضات المباشرة، وفي شرم الشيخ عندما استضافت مصر الجولة الثانية من المفاوضات مع كل من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
"أبو مازن" ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس مبارك أطلع ميركل على خريطة للمستوطنات الإسرائيلية المنتشرة على امتداد الضفة الغربية وفي محيط مدينة القدس، وذكر أن الاستيطان والسلام والمفاوضات لا يمكن أن تسير في مسارات متلاقية، "وأنه لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان".
وقال السفير عواد في تصريحاته للصحفيين في روما، إن الرئيس مبارك أكد أن أحدا لا يستطيع وحده أن يصنع السلام مهما بلغت قوته وتأثيره ونفوذه، وأن الراعي الأمريكي لعملية السلام بحاجة إلى جهد فاعل من دول الاتحاد الأوروبي بصفه عامة، ومن دوله الكبرى بصفة خاصة، ومن محبي السلام على اتساع العالم، ومن باقي أطراف الرباعية الدولية بما يشمل الاتحاد الروسي والأمم المتحدة.