يرتب نوتاته واحدة واحدة لينسج منها نشيد الثورة، يبحث في ركام قلوبنا عن جمر الضعف والحزن ليشعل فيه موسيقاه ويعيده ناراً للرفض والفرح.
مارسيل خليفة المولود في عمشيت 1950، تعرف مبكراً على محبوبته وعاهدها على قضاء الدرب معاً. في قبو بيت جده عرف مارسيل الموسيقا واختبر نشوتها، عانقها واحتضنها بين يديه وأصابعه على هيئة عود. لم يخرج مارسيل عن سلمه الموسيقي، تخرج في الأكاديمية الوطنية للموسيقا في بيروت وأسس فرقة «عمشيت» الموسيقية ثم فرقة «الميادين» متأبطاً صوته تارةً كوردة حب، وتارة كشمعة أمل، وتارة كسيف للنضال. لم يتوقف مشروع مارسيل الفني عند عشقه للشعر والكلمة وإن كان قد غنى لمحترفيها من محمود درويش وطلال حيدر إلى أدونيس وعصام عبد الله وسميح القاسم وغيرهم. وإنما اعتلى منبر التأليف الموسيقي ليصوغ مقطوعات فريدة تستقي رسوخها من التراث، وتستعين على قساوة وجفاف عصرها بالحداثة والرقي والإبداع فكانت روائع «جدل» و«شرق».
و هنا اقدم لكم جميع ما غناه و قام بعزفه الفنان و المناضل الصلب مارسيل خليفه