عن عائشة قالت ( ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة في بيعة قط ) أخرجه أحمد
هذا مما طغت فيه بعض الأعراف الاجتماعية على شريعة الله، في المجتمع وعلا فيه باطل عادات الناس وتقاليدهم على حكم الله.
حتى لو خاطبت أحدهم بحكم الشرع وأقمت الحجة وبينت الدليل، اتهمك بالرجعية والتعقيد وقطع الرحم والتشكيك في النوايا الحسنة ...إلخ.
وصارت مصافحة بنت العم وبنت العمة وبنت الخال وبنت الخال وزوجة الأخ وزوجة الخال أسهل في مجتمعنا من شرب الماء، ولو نظروا بعين البصيرة في خطورة الأمر شرعا ما فعلوا ذلك.
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لأن يطعن في رأس أحدكم بخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )
ولا شك أن هذا من زنا اليد كما قال صلى الله عليه وسلم ( العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني )
وهل هناك أطهر قلبا من محمد صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك قال ( إني لا أصافح النساء ) وقالت عنه عائشة رضي الله عنها ( ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام )
ألا فليتق الله أناس يهددون زوجاتهم الصالحات بالطلاق إذا لم يصافحن إخوانهم . وينبغي العلم بأن وضع حائل والمصافحة من وراء ثوب لا تغني شيئا فهو حرام في الحالتين.