ما حكم زيارة الرجال والنساء لقبر الرسول صلي الله علية وسلم ؟
الاجابة عن بريده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهن نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة ونهيتكم عن الأشربة أن تشربوا إلا في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تأكلوها بعد ثلاث فكلوا واستمتعوا بها في أسفاركم )
( حديث صحيح - صحيح أبو داود 3145 )
عن بريدة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الآخرة )
( حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم - قال أبو عيسى حديث بريدة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون بزيارة القبور بأسا وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق )
ثانياً : الأحاديث الصحيحة الدالة على عدم جواز زيارة النساء للقبور لقلة صبرهن وكثرة جزعهن والفتنة المترتبة على ذلك :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لعن زوارات القبور )
( حديث حسن - صحيح الترمذي 843 )
قال أبو عيسى : ( وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء و قال بعضهم إنما كره زيارة القبور للنساء لقلة صبرهن وكثرة جزعهن ) 0
فالصحيح من أقوال العلماء أنه لا يجوز للمرأة أن تزور القبور بقصد الزيارة لا بقصد العبادة للأسباب التالية :
1)- لقلة صبرهن 0
2)- كثرة جزعهن 0
3)- تعرضهن للفتنة 0
ثالثاً : الأحاديث الصحيحة الدالة على عدم جواز زيارة الرجال والنساء للقبور بقصد العبادة :
* عن أبي هريرة - رضي الله عنهة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
( حديث صحيح - صحيح ابن ماجة 1157 )
* عن أبي سعيد وعبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى المسجد الأقصى وإلى مسجدي هذا )
( حديث صحيح - صحيح ابن ماجة 1158 )
والقصد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال ) ، أي بقصد العبادة ، وهذا بخلاف المقصود من منع زيارة القبور بالنسبة للنساء ، كما ثبت معنا آنفاً 0
حيث أن الرجل والمرأة سواء في عدم زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصد العبادة ، وكما تعلمين يا رعاكِ الله أن العبادات مبناها على التوقيف ، ويستشهد البعض بحديث :
( من زارني حلت له شفاعتي )
وهذا حديث موضوع لا أصل له 0
إذن يتبين معنا أن الزيارة المنهي عنها في حق النساء هي الزيارة بقصد العبرة والعضة للأسباب المذكورة آنفاً ، وهذا في حق الرجال جائز ، أما النهي عن الزيارة بقصد العبادة فهو في حق الرجال والنساء 0
ولكن يجوز لمن قصد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب ليسلم عليه عليه الصلاة والسلام كما جاء في الأدلة الصحيحة ، ومن ثم يرد عليه الرسول السلام ، أما أن يذهب بقصد زيارة القبر نفسه فهذا لا يجوز للأدلة المذكورة آنفاً ، والله تعالى أعلم 0
ما حكم زيارة الرجال والنساء لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟