ولا تستمعي لكلام الشيطان الذي وللاسف استطاع ان ينتصر على بعض الاخوة والاخوات عندما يفكرون بالتوبة والرجوع الى الله وقال لهم لن يغفر الله لك فأت عاصي مذنب وتجاوزت الحدود
ومصيبة ان نستسلم لهذا الداعي ممن يريد هلاكنا في الدنيا قبل الاخرة
لا .... والمصيبة الاكبر هي وصوله بالظن في الله وعدم ايمانه ووقوعه في امور تتعلق بالعقيده واشياء عظيمه فهذا ابسط طريق لهلاكك بالنسبة للشيطان ... بعد هذه الايات العظيمه التي تبين رحمة الله تعالى ودعوته لعدم الياس من الرحمه والمغفره وانه تعالى يغفر الذنوب مهما كانت وعظمت اذا تاب الانسان وعاد
هل هناك شك او استسلام لوساوس الشيطان بعد اليوم ؟
وتنطق اللستنا بأن الله لن يغفر لنا ؟
لا
ولكن لنعمل جاهدين من الان ومن هذه اللحظه بالذي امرنا الله به في هذه الايات الكريمه من قوله تعالى (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ) الى اخر ماجاء في الايات حتى نحقق بعدها المغفرة والرحمه بتوفيق الله تعالى
***
وانقل لكِ بعض مما قاله د.طارق الحواس في هذا الجانب رداً على إحدى السائلات :
*تفاءلي وأحسني الظن بالله؛ فإنه القائل: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[سورة الزمر 39/53] . فكوني أكثر ثقة بمغفرة الله ورضوانه وقربه من عباده التوابين المستغفرين .
*لا تكثري من التفكير بالماضي إلا بالقدر الذي يدفعك للإكثار من العمل الصالح، وفي نفس الوقت اجعلي ذلك الماضي دافعاً لخلق حياة جديدة ملؤها النشاط في فعل الخير والدعوة إليه والانخراط في العمل المفيد، والذي يجعلك تشعرين بسعادة الدنيا والآخرة .
* لا ريب أن للذنوب عقوبة ولها حسرات وتبعات، وفي هذا يقول المولى جل وعز: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" [سورة الشورى:30]، فالذنوب تورث المصائب والبلايا والرزايا، ومن ذلك حرمان الرزق، وفي الحديث: "لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها" أخرجه ابن ماجة (90)، وغيره من حديث ثوبان –رضي الله عنه-، فلا يبعد أن ما ذهب عليك من مال يكون بسبب الذنب، ولكن هذا لا يعني أنه ليس من حقك المطالبة به، بل يجوز لك أن تطالبي به بالمعروف.
* أكثري من الدعاء واللجوء إلى الله أن يثبتك على الحق، ويشرح صدرك للإيمان، ويحبب لك الطاعة ويربط قلبك عليها ، وليس هناك دعاء محدَّد، بل كل دعاء فيه افتقار وذل بين يدي الله مع طلب المغفرة والعفو فهو مطلوب ومحبوب إلى الله، وهو سبحانه يجيب دعوة الداع إذا دعاه، وإن شئت فأكثري من سيد الاستغفار، وهو (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)أخرجه البخاري ح (6306) من حديث شداد بن أوس –رضي الله عنه-،
ومن الدعاء الذي علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- وهو: (أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: "قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) أخرجه البخاري (799).
* املئي قلبك بمحبة الله -عز وجل- من خلال تذكر نعمه عليك، وستره لك على ما فعلت، ومع ذلك يقبلك إذا عدت إليه ويحبك ويقربك، ولا يخفى عليك أن في القلب فقراً ذاتياً وجوعة وشعثاً وتفرقاً لا يلمه ولا يسده إلا محبة الله والتوجه إليه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه، ومن حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه، وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة) ا.هـ. فإذا خلا القلب من محبة الله تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر المحبوبات فشتتته وفرقته وذهبت به كل مذهب.
*اشتغلي بما ينفعك، وتجنبي الوحدة والفراغ ما استطعت .
* احرصي على الصحبة الصالحة فإنها مفتاح كل خير، وتجنبي صحبة الأشرار فإنها مفتاح لكل شر وبلاء.
* انغمسي في عمل صالح للمسلمين يدخل به السرور عليهم، فإن من شأن ذلك أن يدخل السرور عليك.
والله معك، وهو المسؤول أن يأخذ بأيدينا جميعا لما فيه الخير والصلاح والاستقامة والرشاد، وأن يقبلنا في عباده الصالحين إنه جواد كريم.
أختي ... بالنسبة لموضوع طلاقك ورجوعك والتفصيلات الأخرى ، فيلزمك الرجوع إلى قاضي شرعي يستمع منكِ للتفاصيل وقد يطرح بعض الأسئلة التي يتوجب عليكِ الرد عليها ، لذا يجب عليكِ التواصل معهم لتعلمي حالك الآن ... فلا تأجلي هذا الأمر أبداً
وفقكِ الله ورعاكِ وتقبل منكِ وسدد خطاكِ لطريق الخير والصلاح