افادت صحيفة "دايلي تيليغراف" البريطانية يوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول ان السلطات الباكستانية أفرجت عن الملا عبد الغني برادار الرجل الثاني في حركة طالبان، وسمحت له بالتوجه الى أفغانستان للمشاركة في المحادثات الجارية بين الحركة وحكومة حامد كرزاي.
وكانت باكستان قد أعلنت عن اعتقال برادار في كراتشي في فبراير/شباط الماضي، الأمر الذي اعتبر نجاحا كبيرا للاستخبارات الباكستانية.
وقالت الصحيفة أن زعيم طالبان الملا عمر يعارض إجراء أية محادثات جدية قبل انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان، أما الملا بارادار فقد يكون أكثر استعدادا لخوض المحادثات التي لن تشارك فيها العناصر الأكثر تشددا في الحركة.
وأوضحت الصحيفة أن برادار سافر الى افغانستان برفقة 3 من قيادة طالبان وحراس من حلف الناتو. ونقلت "دايلي مايل" عن مصدر دبلوماسي باكستاني: "حسب معرفتي، فان برادار لم يعد موجودا في سجن باكستاني".
وكان الجنرال دافيد بيتراوس القائد الأعلى لقوات الناتو في أفغانستان، قد كشف أن الحلف سهل وصول مسؤولين من طالبان الى كابول للمشاركة في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية.
من جانب آخر نفى فيليب كراولي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ما نقلته نيويوك لميزلأمريكية عن الدعم الذي يقدمه حلف الناتو للمحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وأكد كراولي أن الناتو لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات، لكنه ساعد الجانب الافغاني عدة مرات في تنظيم الاجتماعات مع ممثلي طالبان. وشدد كراولي على أن الاتصالات تجري بين المسؤولين الأفغان وبعض عناصر طالبان المهتمين بتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، وليس الأمريكان طرفا فيها.
هذا وأفادت الإدارة الأمريكية أن مسألة الحوار بين حكومة كابول وطالبان ستكون على جدول اعمال الاجتماع الشهري في البيت الأبيض المخصص للبحث في الوضع في أفغانستان يوم الاربعاء 21 أكتوبر/تشرين الاول.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين إن "المصالحة الوطنية التي نظمها الأفغان تم التطرق إليها خلال لقاءات سابقة عدة". وأضاف انه "سنحصل على معلومات من الجنرال ديفيد بترايوس والسفير كارل ايكينبيري وسواهما بشأن تقييمهم للتقدم في المحادثات وأملهم برؤية هذا التقدم يتواصل".