تحقيقات النيابة تكشف الاعترافات التفصيلية للمتهم المصرى بالتجسس لصالح الموساد
أوضح محمد عبد اللطيف، الرئيس المناوب لقسم الحوادث بجريدة الأهرام، أن التحقيقات مع المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل فى القضية المعروفة إعلامياً بالفخ الهندى استمرت على مدار 5 أشهر لمدة 6 ساعات يوميا، فى حضور محامية مكلفة من نقاية المحامين مع المتهم، كشف فيها المتهم طارق عبد الرازق اشتراك عالم كيمياء سورى فى تقديم الملف النووى السورى للموساد، وكان طارق يقوم بحلقة الوصل بينهم.
وأكد عبد اللطيف أن طارق كان "متمردا" بطبعه، ينتمى إلى قرية يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، من عائلة بسيطة، يعمل والده فى شركة مياه بالقاهرة، ويسكن فى عزبة مكاوى بحدائق القبة، حصل طارق على دبلوم عام1990، ولم يجد وظيفة وسافر لمدة عامين فى منحة كونغفو أعلن عنها أحد المواقع الصينية بأحد معاهد الدراسات، لكنه عندما عاد واجه تخبط الظروف بداية من عمله فى أحد المصانع الخاصة بإصلاح المصاعد مقابل300 جنيه شهريا، ثم تركها وعمل فى شركة مواد غذائية بالمرتب نفسه، فأدى تمرده إلى رفض قيمة المرتب المنخفضة، ليقرر إقامة مشروعه الخاص مع 2 آخرين بقرض 200 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعى لكنه فشل، وصدرت ضده إحكام لمديونياته التى وصلت إلى 50 ألف جنيه، فتواصل مع "هيشتوك" الطالبة التى تعرف عليها فى الصين فساعدته إلى الهرب إلى الصين، وهناك دخل على موقع الموساد وطلب منهم العمل معهم، وقابل المتهم الثانى بعد انتظار طويل فى السفارة الإسرائيلية بالهند.
من جانبها أكدت عصمت طلعت عقل، محامية المتهم، أن طارق يشعر بالذنب، موضحة أن التحقيقات جرت معه بشكل حيادى، وطالبت بضرورة دراسة حالته المتناقضة التى أوضحها فى التحقيقات من خلال تأكيده على الاهتمام بأداء الفروض الدينية من صلاة وصوم، وكشفت حصوله على 800 دولار شهريا ومكافآت دورية تصل إلى 2000 دولار غير تكاليف سفره وتنقلاته.
نفت عقل وجود أى مبرر للمتهم الذى تحجج بأنه لم يكن يمتلك أى أموال للإنفاق على نفسه، قائلة: "كان يشعر أنه عالة على أهله"، الأمر الذى رفضه عبد اللطيف موضحا أنه زار مصر أكثر من 7 مرات، ومكث فى فنادق 7 نجوم دون أن يزور أهله ولو مرة واحدة الذين يعيشون فى شقة لا تتعدى 60 متراً.